skip to main |
skip to sidebar
6:40 م
Unknown
عقدت في العاصمة الفرنسية في باريس في الفترة ما بين 26 - 28 اوكتوبر 2012 المؤتمر الثامن والعشرون لإتحاد الأطباء العرب في اوروبا والمؤتمر الثاني له في فرنسا والذي تزامن مع عيد الأضحى المبارك وبمشاركة اخصائيين قادمين من دول الأتحاد الأوروبي (المانيا , ايطاليا, النمسا, فرنسا, إيرلندا, بولندا وسويسرا)
والدول العربية (الأردن, والعراق, , سوريا, اليمن, وفلسطين المحتلة (21 دولة عربية و اوروبية) تحت عنوان
دور الطبيب في ربيع الثورات العربية.في حفل إفتتاح المؤتمر رحب الدكتور مصطفى عبد الرحمن رئيس المؤتمر الأخصائي في الأمراض الأطفال الحضور و الضيوف المشاركين في المؤتمر حيث اشاد بالدور الهام الواجب بالقيام بها كأطباء في هذه الظروف التي تمر بها الأمة العربية في الربيع العربي وحث على جمع الجهود لخدمة المصابين والمتضررينمن جراء ذلك, متمنياً النجاح للمؤتمر ثم تلاها كلمة السفير الفرنسي في سوريا إيرك شيفاليرSon Excellance Monsierur L,Ambassadeur Eric Chevallier حيث تكلم باسم الحكومة الفرنسية و أشاد بأهمية ودور هذه المؤتمرات من الأطباء العرب في اوروبا وإنعكاساتها في اوطانهم وخاصة في هذا الوقت الحساس الذي تمر بها سورية والسعي لنقل هذه الخبرات الى البلدان العربية وأعرب عن حبه الخاص للشعب السوري متمنيا بأن ينتهي العنف وان يعود الإستقرار والسلام في اسرع وقت وان يعودالى سوريا بنفسه للقيام بأعمال السفارة الفرنسية ثم أدلى الأستاذ رفائيل بيتي الأخصائي بطب الطوارىء Monsieur Le Prof. Raphael Pitti الذي زار سوريا عدة مرات مع مجموعة أطباء بلا حدود حيث ذكر مخاطر عمل الأطباء الذين يعملون هناك و الصعوبات والمشاكل الصحية والطبية التي يعاني بها النازحون والمهجرين من بيوتهم بسسبب هذه الإضطرابات والصراعات الفكريةوأبدت السيدة ميشائيل سوبان Madame Le Depute Michale Sabban . ممثلة مدينة باريس في المؤتمر عن مدينة باريس, شكرها وامتتناها لعقد المؤتمر في باريس متمنية لرجوع الأوضاع وخاصة في سوريا الى مجراها الطبيعي وإنتهاء العنف والقتل الذي استمر وقتا طويلا والتي بدورها أبدت الإستعداد لتقديم كل الدعم للمساعدات الإنسانية , ثم.رحب الدكتور فيضي عمر محمود Dr. Faidi Omar Mahmoud رئيس اتحاد الأطباء العرب في اوروبا في الكلمة الإفتتاحية بالمشاركين وشكرهم على تلبية الدعوة لحضور المؤتمر .حيث أشاد ان هذا المؤتمر مناسبة طيبة لجميع المشاركين للتعرف على الزملاء من الدول العربية والعاملين في أوروباثم تابع بالقول لم يعد خافيا على أحد أن الثورات العربية في مطلع عام 2011 من صنع الجماهير الحاشدة والغاضبة،.و التي بدأت في تونس، وتكررت في مصر، ليبيا؛ والعراق واليمن وسوريا.إن الحراك السياسي الذي تعيشه هذه البلدان والذي تختلط فيه المطالب السياسية، بأجواء الاضطراب والانفلات الأمني، تمثل جزءا من المناخ السياسي العام الذي يطبع البلد في مرحلة الثورة، والتي بدوره تؤدي بحياة الكثير من هذه الشعوب وتخلف آلاف الجرحى والتي تشكل مشكلة صحية كبيرة ليست بالتك اليف الناجمة عنها فحسب وإنما بتوفير وتدبير العلاج اللازم لهمونحن كأطباء في هذا المجتمع من الواجب علينا على الأقل بالقيام بالدور الإنساني في المجتمع أثناء القضايا المصيرية وهذا ما حثنا في هذه السنة بأن تكون محور المؤتمر بأن تناقش دور الطبيب في ربيع الثورات العربية والمشاكل الصحية الحالية وذات المدى البعيد إيمانا منا بأننا جزء من هذا المجتمع ومهتمون بما يجري في الدول العربية وحرصا على سلامة وأمن المريض وطرح عديدا من التساؤولاتمن المسؤول عن الحوادث و الوفيات والضحايا جراء الإصطدامات الفكرية؟هل هي مسؤوليات سياسية؟ أم انها مصطنعة من حكومات تفرض سيادتها على الأخر لغايات إقتصادية او استراتيجية او مصالح معينةأم أنها وقائع قانونية وحالات اجتماعية؟أم انها حقائق طبية, دينية وفلسفية؟هل هناك شعوب مسموحة لهم بالحياة وشعوب أخرى غير مسموحة, آلا حان الوقت للرجوع الى التفكير بالمنطق والحق لإيقاف هذه الكوارث المصطنعة و الحروب غير المبررة وسفك الدماء؟ لأطفال ونساء ولأشخاص أصحاء يفارقون الحياة بين لحظة وأخرىمن هو صاحب القرار في الحياة او الموت؟هل هو الشخص السياسي ام القانوني يحدد حياة او وفاة إنسان ما ؟أم هل هو الشخص العسكري الذي يأمر بإطلاق النار يودي بحياة مئات من البشر ؟من له الحق بإطلاق طلقة مميتة ضد إنسان بريء؟ما هو دور الطبيب في هذه الصراعات الفكريةالطبيب الذي أخذ على عاتقه الحفاظ على حياة الإنسان لينقذ ما يمكن إنقاذه مدافعا عن المريض المصاب في الشارع لإنقاذه ومعالجتة, أو في سرير المرض وفي العناية المشددة, , وفي غالب الأحيان إن دور الأطباء للقيام بالإسعافات الضرورية غير مرغوبة وغير مسموحة وهي غير ممكنة بالأصل أثناء هذه الحوادث لقلة الإمكانيات التقنية والعوائق الأمنيةهل يسمح للطبيب المسعف بأن يفكر عن خلفيات وجهات النظر عند معالجته للإنسان المجروح؟ وهو يعرف تماما درجة الإصابة والعلاج اللاذم له والعلاج المتوفر لديه وفي حال عدم تقديم او توفير العلاج الذي يحتاجه الى أين تسير به حالته ويبقى واقفا بجوار مريضه مدافعا عن حياته ضد المرض بخبرته الشخصية وبأساليبه التشخيصية الى آخر لحظة متمسكا بمعاني الإنسانية دون ان يتأثر معنوياته المهنيةإنه بالتأكيد لو ان السياسيون ينظرون الى هذه المشاكل من النظرة الطبية لما أقدموا على هذه القرارات الخاطئة, ونحن نسألهم ما هو ثمن الحياة التي تنعم بها أنفسهم ونطلب منهم فقط التأني في إتخاذ القرارات التي فيها مصير شعب او أمة, وان ينظروا الى لغة العنف كما شهدناه مرارا كانت ولا تزال هي دائما لغة فاشلة لم ولن تتوصل الى حل الخلافات المزعومة والتي يجب حلها ضمن المفاوضات والمناقشات على الطاولة والحوار والإحترام المتبادل التي تعتمد على العلم والمنطق والحقإن كثيرا من الدول الأوربية ذات الأنظمة الديموقراطية لها القوانين الصارمة في الحفاظ على الحياة بشتى الوسائل, وتقدم لمواطنيها كل الخدمات الصحية والطبية والرفاهيات بشتى الأنواع في المستشفيات, ولكل أفراد المجتمع, مهما كانت أعمارهم,أجناسهم وأعراقهم ودياناتهم ومهما كانت حالتهم المرضية ومهما كانت التكاليف في سبيل خدمة شعوبهم وكذلك نعيش ونتعايش كيف يحاسب الجندي الأوروبي عندما يقتل إنسانا برئيا او غير مسلح في ظروف الحرب والمناقشات التي تليها في مختلف طبقات المجتمع والإهتمام الإعلامي لها للحصول على الحقيقة وتحديد المسؤولية.
المصدر: موقع اتحاد اطباء العرب فى اروبا